قال ابن ماجه في سننه : 728- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , وَالْحَسَنُ بْنُ
عَلِيٍّ الْخَلاَّلُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ : مَنْ
أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً , وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَكُتِبَ لَهُ
بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً ، وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ
ثَلاَثُونَ حَسَنَةً.
قلت : فيه عبدالله بن صالح كاتب الليث , تفرد به عن يحيى
بن أيوب , وعبدالله بن صالح كثير الغلط
وقد أعله بهذه العلة الطبراني في الأوسط , فقال بعد
روايته للحديث 8733 : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ
عَنْ نَافِعٍ إِلَّا ابْنُ جُرَيْجٍ، وَلَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلَّا يَحْيَى
بْنُ أَيُّوبَ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ "
وكذلك البزار في مسنده 5933 , قال : وهذا الحديث لا نعلَمُ أحَدًا يرويه إلاَّ عَبد الله بن صالح
، عَن يَحْيَى بن أيوب ، عَن ابن جُرَيج ، عَن نافعٍ ، عَن ابن عمر.
وكذلك ابن عدي في الكامل , قال : ولاَ أَعْلَمُ رَوَى عنِ ابن جُرَيج، عَن يَحْيى بن أيوب
ويحيى غير أبي صالح.
وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل : هَذَا
مُنكَرٌ جدًّا.
وقال البيهقي بعد رواية الحديث : وقد رواه
يحيى بن المتوكل عن ابن جريج عمن حدثه عن نافع . قال البخاري : وهذا أشبه.اهـ
فالصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من نافع , وإنما سمعه عن
رجل عن نافع , وهذا الرجل مبهم لم يذكر
اسمه , وهذه علة أخرى
وقال الحاكم في المستدرك : 737
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ
هَانِئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ،
وَأَبُو الرَّبِيعِ، قَالَا: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَذَّنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً،
وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَكُتِبَ لَهُ بِكُلِّ أَذَانٍ سِتُّونَ حَسَنَةً
وَبِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً»
تفرد به عبدالله بن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر ,
وعبدالله بن لهيعة ضعيف
قال البُخاريُّ: قال الحُميدي، عن يَحيَى بن
سَعيد: كان لا يَراه شَيئًا.
قال عبدالرحمن ابن مَهدي : ما أَعتَد بِشَيء سمعتُه مِن حَديث ابن لَهيعَةَ, إِلاَّ سَماع ابن المُبارك
ونحوهِ.
((قلت : لا يعني هذا جواز الاحتجاج بحديثه من رواية ابن
المبارك فقد قال عَبد
الرَّحمَن بن مَهديّ, وقيل لَه: تَحْمِل عن عَبد الله بن يَزيد القَصير، عن ابن
لَهيعَة، فقال عَبد الرَّحمَن : لا أَحمِل عن ابن لَهيعَة قَليلاً ولا كَثيرًا،
ثُم قال عَبد الرَّحمَن: كَتَب إِلَي ابن لَهيعَة كِتابًا فيه: حَدثنا عَمرو بن
شُعَيب، قال عَبد الرَّحمَن: فَقَرَأتُه على ابن المُبارك، فأَخرَجَه إِلَي ابن
المُبارك مِن كِتابه عن ابن لهيعة، قال: أَخبَرني إِسحاق بن أَبي فَروة، عن عَمرو
بن شُعَيب))
قال يَحيَى بن مَعِين : ابن لَهيعَة يُكتَب
عنه ما كان قَبل احتِراق كُتُبه.
((أقول : أيضا لا يعني التصحيح والاحتجاج
البتة , فقد قال عنه : لا يُحتَج بِحَديثه. وقال : عَبد الله بن لَهيعَة الحَضرَميّ,
ضَعيفٌ. وقال : لَيس بِقَوي في الحَديث.اهـ أقول
: وإنما عنى بقوله : يُكتب عنه . أي للاعتبار والله أعلم)). والاعتبار في عُرف
المتقدمين لا يعنون به الجمع بين المتابعات والشواهد لتصحيح الحديث أو تحسينه بل يعنون : يُنظر في حديثه ويعضد به المعنى العام للباب
ومن صحح الحديث إنما صححه بمجموع الطريقين
السابقين , وهذا أمر لا يستقيم مع كون الطريق الأول خطأ أصلا ! , فالخطأ يعني منكر
, والمنكر كما قال الإمام أحمد : أبدا منكر .
فالحفاظ قد تواردوا على تضعيفه والحكم بخطئه
, والرواية التي أخرجها الحاكم يستحيل أن تخفى عليهم وتظهر للحاكم ويكون بها
الحديث صحيحا !
وهم تنكبوا عنها ولم يعتبروا بها لمعرفتهم
أنها أيضا خطأ كما تبين .
هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد
أتممته ولله الحمد
يوم الخميس 13 جمادى الآخرة 1439
قبل صلاة المغرب
get more dildo,sex dolls,sex dolls,realistic dildo,dildo,horse dildo,wolf dildo,vibrators,dildo next page
ردحذف