الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
أما بعد:
قال أحمد في المسند (15532) 15617- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ مَحْمُودٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ ثَلاَثٍ : عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ ، وَعَنْ افْتِرَاشِ السَّبُعِ ، وَأَنْ يُوطِنَ الرَّجُلُ الْمَقَامَ كَمَا يُوطِنُ الْبَعِيرُ.
يوطن : اي يلتزم مكاناً معيناً في المسجد لايُصلي الا فيه.
فيه تميم بن محمود . قال البخاري: في حديثه نظر.
قال المزي في تهذيب الكمال : وَقَال أبو أحمد بْن عدي: ليس لَهُ فِي الحديث، إلا عَنْ عبد الرحمن بْن شبل، وعبد الرحمن لهُ صُحبَةٌ، وله حديثان أو ثلاثة.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد.اهـ
قال العقيلي في الضعفاء بعد روايته الحديث من هذا الطريق : ولا يتابع عليه .اهـ
غير أن في السلسلة الصحيحة ذكر له إسنادا آخر وهو
ما رواه أحمد أيضا , قال (23758) 24159- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ ، وَعَنْ فَرْشَةِ السَّبُعِ ، وَأَنْ يُوطِنَ الرَّجُلُ مَقَامَهُ فِي الصَّلاَةِ كَمَا يُوطِنُ الْبَعِيرُ.
وفيه عبدالحميد بن سلمة , قال الذهبي في ميزان الاعتدال : لا يُعرف .اهـ
تهذيب التهذيب : وروى الدارقطني حديثا من طريقه وقال عبدالحميد ابن سلمة وأبوه وجده لا يعرفون .اهـ
قلت : والظاهر أنه مجهول عين (كما في اصطلاح المتأخرين )
وليس للحديث غير هذين الطريقين إذا الحديث لا يصح أبدا والحال هذه
وقال ابن أبي شيبة في المصنف :
323- من رخص أَنْ يُصَلِّيَ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ.
5018- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبِيهٍ ، عَنْ جُمْهَانَ ، قَالَ : رَأَيْتُ سَعْدًا جَاءَ مِرَارًا وَالنَّاسُ فِي الصَّلاَة ، فَمَشَى بَيْنَ الصَّفِّ وَالْجِدَارِ حَتَّى انْتَهَى إلَى مُصَلاَّهُ ، وَكَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الاسْطُوَانَةِ الْخَامِسَةِ.
5019- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ بَعْدَ مَا تُقَامُ الصَّلاَةُ يَتَخَلَّلُ الصُّفُوفَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إلَى الثَّانِي ، أَوِ الأَوَّلِ.
5020- حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَلْزَمُ مُصَلًّى وَاحِدًا فِي الْمَسْجِدِ يُصَلِّي فِيهِ ، وَلاَ يُصَلِّي فِي غَيْرِهِ ، وَرَأَيْت سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
وقد بوّب قبلها فيمن كره ذلك
وأخيرا قال البخاري رحمه الله في صحيحه : 502 - حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ فَقُلْتُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هَذِهِ الْأُسْطُوَانَةِ قَالَ فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا .
هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم اتمامه في ١٩ رمضان من العام ١٤٣٧ ھ
بعد صلاة التراويح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق